الصعوبات المدرسية
واضطرابات التعلم

الفهم والمرافقة والطمأنة

الصعوبات المدرسية لا تعني دائمًا نقصًا في التحفيز أو الكسل. بالنسبة لبعض الأطفال، قد تخفي اضطرابات تعلم محددة، تتطلب تقييماً شاملاً ومرافقة مناسبة. بصفتي طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين، أتدخل لإجراء تشخيص تفريقي، وفهم أسباب الصعوبات، واقتراح خطة علاج فردية.

إيجاد حلول معًا

يمكن أن تُحدث الرعاية المناسبة، إلى جانب بيئة مدرسية داعمة، تحولًا في مسار الطفل الدراسي. الهدف ليس فقط تعويض "التأخر"، بل استعادة الثقة، ومتعة التعلم، ورفاهية الطفل.

تقييم متعدد التخصصات

عندما يُشتبه بوجود اضطراب في التعلم (عسر القراءة، عسر الكتابة، عسر الحساب، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة...)، يصبح التقييم الشامل ضرورياً. ويمكن أن يشمل:

  • مقابلة نفسية للأطفال والمراهقين
  • اختبارات نفسية عصبية
  • تنسيق مع المعلمين، أخصائيي النطق أو أخصائيي العلاج الحركي

الهدف هو وضع تشخيص واضح، وتخفيف قلق الطفل وعائلته، واقتراح خطة دعم واقعية وداعمة.

نهجي في الجلسات

يُستقبل كل طفل في بيئة مريحة، حيث يمكنه التعبير بحرية دون خوف من الحكم. دوري هو الاستماع، والملاحظة، والفهم، وتوجيه الأسرة إلى المختصين المناسبين إذا لزم الأمر. وبالتوازي، أرافق الوالدين في تطبيق استراتيجيات مناسبة في المنزل وفي تواصلهم مع المدرسة.

إجاباتي على الأسئلة المتكررة

يمكن إجراء الكشف من السنوات الأولى في المرحلة الابتدائية، عادةً في عمر 6-7 سنوات، إذا ظهرت صعوبات مستمرة في القراءة أو الكتابة أو الحساب.
لا، قد يكون الأداء الدراسي الضعيف مرتبطًا بعوامل عديدة: التعب، القلق، نقص في المنهجية أو صعوبات اجتماعية. يساعد التقييم النفسي في توضيح الأمور.
اضطرابات "ديس" (عسر القراءة، عسر الكتابة، عسر الحساب...) تتعلق بوظائف تعلم محددة، في حين أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يؤثر على الانتباه والاندفاع والنشاط الزائد. أحيانًا قد يتواجد الاثنان معًا.
يمكن أن يُستخدم التشخيص الطبي من قبل مختص صحي كأساس لطلب تكييفات مدرسية. كما يمكنني مرافقة العائلات في الحوار مع المؤسسة.
بعد وضع التشخيص، أقترح متابعة فردية مع الطفل لدعمه نفسيًا، وأوجهه إلى المختصين المناسبين (معالجي النطق، المعالجين الحركيين...) للتأهيل المناسب، وأرافق الوالدين وأبني جسراً مع المدرسة لفهم أفضل لصعوبات الطفل.
لا نتحدث عن الشفاء، بل عن التكيف. مع المرافقة المبكرة، يمكن للطفل التقدم، واستعادة الثقة، والتعلم بطريقة تناسبه وبوتيرته الخاصة.